نشر بتاريخ 26 مايو 2014 15:26:05
أجرى الصحفي م. رشيد الإدريسي حوارا مع الكاتب الصحفي عبد الحكيم الصديقي رئيس فرع الاتحاد المغربي المغربي للصحافة الإلكترونية بإقليم تنغير، تناول خلاله أهم ملاحظاته ورؤيته لدور إدارة المهرجان في تنظيم وتأطير فعاليات المهرجان ومدى مصداقية تفعيل المقاربة التشاركية وإشراك الإعلام المحلي في تغطية المهرجان، الحوار أجري بعين المكان.
ما هو تقييمكم لمهرجان الورود في دورته 52 من الزاوية التنظيمية؟
أولا أشكركم جزيل الشكر على هذه الاستضافة الكريمة، وحتى لا نظلم الحقيقة فالمهرجان في دورته 52 شهد إلى الآن الكثير من المشاركات النوعية للعديد من الفاعلين المحليين والوطنيين، والمبادرات القيمة، تم خلالها توقيع اتفاقيات شراكة مع العديد من الأطراف المعنية، والتي من شأنها المساهمة في الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم، أما من الناحية التنظيمية فألاحظ أن هناك ارتجالية في مواقع المسؤولية التنظيمية، مما نتج عنه العديد من التصادمات والانفلاتات كان آخرها ما حدث بين منسق لجنة الإعلام الزميل "جمال أمدوري" وعضو نفس اللجنة الزميل "رجب مشيشي"، مما أكد لدينا أن هناك فعلا ارتجالية في مواقع المسؤولية أدى إلى ارتباكات على مستوى التنظيم. مما اضطر الطرفين إلى رفع تقارير لإدارة المهرجان للبت فيها.
من خلال ما ذكرتم ما هي أهم الخروقات التي سجلتموها خلال زيارتكم للمهرجان؟
يمكن حوصلة هذه الخروقات في إشكالية لطالما نبهنا عليها ونددنا بها في العديد من المناسبات وهي إقصاء وتهميش الإعلام المحلي بالمقارنة مع ما يتم توفيره من مستلزمات المهنية وظروف حسنة ودعم مادي ومعنوي للإعلام الرسمي والوطني، وأكيد أن الجهات المعنية وعلى رأسها إدارة المهرجان تتحمل جميع المسؤولية في بلورة هذه الإشكالية وعدم الأخذ بعين الإعتبار أهمية الإعلام المحلي في متابعة البرنامج التنموي بالإقليم وذلك بتوفير جميع الظروف المناسبة ومحاربة كل أشكال التمييز عن طريق تنزيل مقتضيات الدستور في تضاعيف القرارات والبرامج التنظيمية والتقنية، أضف إلى ذلك الإهانات والعراقيل والأساليب القمعية التي تقف دون وصول الصحفيين المحليين إلى المعلومة، كان من بينها ما حدث أمام بلدية قلعة مكونة خلال السهرة الفنية، فقد تم منع الصحفيين المحليين من الدخول إلى فضاء البلدية لإستجواب الفنانين والفنانات وأخذ تصريحاتهم، كما تم منعهم من قضاء حوائجهم في دورات المياه الخاصة بنفس المؤسسة العمومية. وهذا دليل ثابت على ما يشهده الإعلامي المحلي من تهميش وإقصاء.
هل تم بالفعل تفعيل المقاربة التشاركية في تقرير برامج المهرجان؟
من المعرف في المشاريع الكبرى والموازية أن تفعيل مبدأ المقاربة التشاركية هو معيار نجاح المشاريع والمبادرات، وفي ظل غياب هذا المبدأ سينعكس ذلك سلبا على المشروع، أعتقد أن هذا المبدأ تم تغييبه ولو جزئيا في المهرجان سواء على مستوى تأسيس اللجان المنظمة للمهرجان، و مشاركات الفاعلين الجمعويين المحليين وهو ماصرح به العديد منهم، أضف إلى ذلك ما يتعلق بتهميش الإعلام المحلي كما ذكرنا آنفا، هذه المظاهر انعكست سلبا على السير العادي للمهرجان، وعلى مدى مصداقية الإدارة المسؤولية، وإلى أي حد يمكن تجلية تمظهرات وتمثلات هذا المبدأ، ومن هذا المنبر نكرر تنديدنا لكل أشكال التمييز التي تطال الإعلاميين المحليين، ونطالب بتفعيل مقتضيات الدستور في ما يتعلق بهذا القطاع.
تعليقات (0)
أضف تعليقـك