نشر بتاريخ 13 مايو 2014 10:45:44
بعدما صفقنا بحرارة لأعضاء جمعية (إيگر نيمناين) على مبادرتهم الشجاعة في الحد من ظاهرة جداول المياه العادمة بقصر ملاعب ،حيث تطوع هؤلاء الأعضاء الى جانب مجموعة من الشباب الغيورين على مصلحة بلدتهم في جمع المياه العادمة من كل منازل (إيغرم) كل ليلة وبدون انقطاع إختفت مع هذه المبادرة كل الروائح الكريهة التي تسببها هذه المياه ،كما اختفت معه الاوحال القذرة . هؤلاء الشباب الذين يستحقون كل التقدير والاحترام خصوصا الموظفين منهم الذين لم يمنعهم عملهم الوظيفي في التطوع بعمل جمعوي يعود بالمنفعة على ساكنة القصر ،هؤلاء كما قلت اصطدموا بالتيار المعاكس لمجهوداتهم وتضحياتهم العملاقة في سبيل الرقي بمصلحة القصر ليصل الى المرتبة التي يستحقها ،أول ما واجهته هذه الجمعية والذي تغاضينا عن ذكره عسى الله يهدي خلقه هو شحّ المساهمات وبخل الساكنة عندما احتاجت الجمعية لكرم أبناء القصر من أجل توفير ثمن دراجة نارية لا يقارن ثمنها بالمنفعة التي ستحققها، ولحسن الحظ ان الجمعية لم تطلب مساعدة من اجل شراء شاحنة . ثاني المشاكل هو انه عوضاً ان تبادر الساكنة على تشجيع هؤلاء الشباب بتخفيف العبئ عليهم عن طريق استيعابهم ان عملهم التطوعي يقتصر على جمع والتخلص من المياه المستعملة في المطبخ وكذا مياه التصبين،فقد عمدت مؤخراً بعض العائلات على تحميل هؤلاء الشباب فوق طاقتهم حيث هناك من يسلمهم حتى ابوالهم وغائطهم (أعزكم الله) بما يحمل ذالك من إهانة وتحقير للشباب المتطوع. القشة التي قصمت ظهر البعير هي تمرد احدى النسوة اللائي تعمدن إفراغ المياه المستعملة بأمزرگ ليلة أمس في خطوة غير مفهومة ،فإما ان يكون الامر له علاقة بثقل المساهمة المحددة في عشر دراهم للشهر !!!!!! أو ان الحنين راود هؤلاء النسوة الى الأيام الخوالي حيث كان (إغرم) رمز للعفونة والروائح الكريهة والاوحال النتنة. التصرف هذا اجج غضب أعضاء الجمعية الذين رفضوا القيام بعملهم التطوعي ،على الأقل ليلة أمس للاجتماع هذا اليوم للبث في الموضوع ووضع استراتيجية للتعامل مع مثل هذه المواقف . في بعض المواقف التي نصادفها في بلدتنا لا يسعنا احيانا الا التٰأسف على ما آلت اليه أوضاعنا التي ليست سوى قدر مقدر لسوء طبعنا وخبث افعالنا .فمتى نكون في مستوى المسؤولية؟؟!. (الصورة من التقاط الأخ ازرور حميد بعد استفحال المشكل بأمزرگ)
تعليقات (0)
أضف تعليقـك