 
                  
										            
															
						نشر بتاريخ 21 يونيو 2017 11:18:51					
				 
				
					
كانت في أوقات الحصاد بالبلدة #أرتوريك تغنى اهازيج محلية . خاصة في اوقات الذروة حيث تربط مجموعة من الحمير جنبا الى جنب ، مثبتين الى عمود يشكل محور الدوران ، راسمين بذلك حلقة غير مفرغة بالتأكييد ، ما دامت النتيجة هي الحصول على الشعير أو القمح حسب المحصول .
على أن الحلقة الأضعف في تلك المجموعة (الحمير) و غير القادرة على العمل و الركض ، لأسباب مختلفة ، إما لعامل السن أو الإرهاق القبلي ... تكون هي الأقرب إلى ذاك الوتد أو العمود يليه القوي ثم الأقوى فالاقوى  . 
و ليس فقط الأقوى هو من يكون أقصاها أي آخرهم في المجموعة بل أيضا المشاغب فيهم . و المغزى من هذا الترتيب السليم و التقسيم كون ارشقهم و اخفهم بل و مشاغبهم ايضا يكون عطاؤهم أكبر و مدة العمل و جهده ضعف المربوطين إلى العمود ، و بالتالي تحقق دورة واحدة لاضعفهم مقابل دورة و نصف لابعدهم في المجموعة . و هذا هو العدل . 
و بمفهوم المخالفة ، هب أن الضعيف و الطاعن في السن و المريض ... هم من في آخر الصف و الأقوياء إلى العمود الخشبي ماذا سيحدث حينها للمتهالكين اصلا ؟ 
و يكون قائد تلك الكتيبة عامل على خلفهم يحفزهم من جهة . و يفرق بين المشاغبين منهم . تحت أهازيج من قبيل :
#hdem_hda_abo_ghaba . 
#htow_awi_abatowi ... 
يعرف الحصاد بتوروك تطورا ملحوظا خاصة منذ العقدين الأخيرين حيث يعتمد في ذلك على الالة لكن فقط في المرحلة قبل الاخيرة اي بعد حصد السنبل يدويا بالمناجل ، بعده يتم ادخاله في الحصادة لتفصل بين الحب و التبن ... و هكذا دواليك . اليوم استعمال الحصادة في مرحلة معينة . و غدا استعمالها في كل المراحل منذ البداية حتى النهاية .
  الله ارزق الصحة . ياويد انزار د تاكوت .
 
ابراهيم الزرهوني 
				
			 
			
			
			
			
			
				
					
				
				
تعليقات (1)
وجهة نظر
ابن أمغى
21 يونيو 2017 15:32:58مقالك السيد الزرهوني مهم و راااائع جدا
شكرا على هذه المعلوعات
أضف تعليقـك