نشر بتاريخ 20 أبريل 2014 00:35:39
عن تيرابريس وبعد أخذ الاذن من الكاتب احمد أباري
يصادف يوم19 ابريل من كل سنة ذكرى– وفاة –اغتيال – اختطاف – الإنسان و العالم حماد اوباحدو ,حيت ثم اختطافه أو اغتياله في ذات التاريخ من سنة 1993 .بصفته رمزا من رموز العلم ومن أعلام المغرب عامة و في الجنوب الشرقي المغربي خاصة , ناهض الاضطهاد و الحكرة تضامن مع الفئات التي طالها التهميش;كان يساعد طلابه في التكوين الدراسي كالتوجيه ....وحتى في مشاكلهم الخاصة حثي لقب بأستاذ الشعب .
ولد– العطاوي – العالم في الفيزياء الذرية الدكتور حماد اوباحدو سنة 1958 بقرية خطارة اغروض جماعة ملاعب – إقليم الرشيدية .بدأ دراسته الإبتدائيةبمدرسة قريته سنة 1967 بعدها إنتقلإلى مدينة كلميمة حيث انهي بإعدادية غريس الدبلوم الإعدادي سنة 1972 ,بعدها تابع دراسته بثانوية سجلماسة بالرشيدية ليحصل منها على الباكلوريا بميزة ممتاز سنة 1975 وقد مكنته هذه الميزة من متابعة الدراسة بجامعة محمد الخامس كلية العلوم بالرباط ,ودرس في سلك الفيزياء ليحصل منها على الليسانس في الفيزياء النووية سنة 1979 .
الميزة التي تخرج بها في الجامعة المغربية مكنته من السفر إلى جامعة نانت Nantes الفرنسية لينهي بها د كتوراة التي ناقشها يوم 12 دجنبر 1986 في موضوع :
Etude des particules légères émises par coïncidence avec
les quasi –projectiles dans la réaction Ar + Au à 35 Mev par nucléon .
تحت إشراف البروفيسور الباحث بجامعة نانت Claude Lebrun. و قد تمت المناقشة بجامعة نانت من طرف لجنة ممتحنة تتكون من :
Dayras roland_ .....البروفيسور الناحت بمركز الدراسات الذرية ساكلاي .
GUILBAULT JEAn_.......... أستاذ البحت بالمركز الوطني للبحث العلمي.
TAMAIN BERNARD-............. ......البروفيسور بجامعة كان الفرنسية
وقد تم ذلك برئاسة REMAUD BERNARD البروفيسور بجامعة كان ,وقد تمكن الباحث أوباحدوأثناء هذه المناقشة من تحقيق التجربة((PE07التي أجريت سنة 1984 بالمختبر كانيل .لتدارس الجانب التجريبي الأنظمة التفاعلية للارجون و الذهب من جهة و الارجون والفضة من جهة أخرى .
حصل حماد الإبنالمتوسط لمحمد وموحى اوباحدو و عيشا حماد وباري على الدكتورة في ظروف مادية صعبة ,حيث لم يحصل الباحث على المنحة الدراسية طيلة الأعوام التي تابع فيها دراسته العليا بفرنسا حيث كان يقضي ليلته بمختبر جناح المسلك الذري بالجامعة ,عاد حماد إلى كلية العلوم بالرباط و اشتغل أستاذ مساعد في إطار الخدمة المدنية ما بين 1987 و 1989 و بعده اعتمدأستاذا محاضرا لمادة الفيزياء الذرية للمستويين الثالث و الرابع P4 ;P3إلى حدود 1993 وفي الآن ذاته يشغل منصب رئيس شعبة الفيزياء بكلية العلوم محمد الخامس ,وكان يهيئ دكتوراه الدولة المغربية في جامعة محمد الخامس تحت إشراف الأستاذة أمال برادة,و موازاة مع ذلك عمل في إطار التعاقد مع جامعة كان حيث كان يحقق تجاربه التطبيقية بالمسرع الوطني الأكبر للايونات الثقيلة GANIL – le grand accélérateur national d’ions lourds و خاصة في إطار النظام الإنتاجي للايونات الإشعاعية – الخطية – الجيل الثاني spiral 2 système de production d’ions .radioactifsen ligne – 2 éme génération
الذي يقع بمدينة كان الفرنسية ,كما كان يعمل في برنامج الأيوناتالمشعة بالمفاعل النووية المشعة التي انفرد بها مركز الأبحاث النووية الوطنية الفرنسية ,و الذي تقول مصادر أن المركز أمد إسرائيل مند بداية الخمسينات من القرن الماضي بهذه الخبرة المستخدمة لوقود من اليورانيوم الطبيعي .
أتذكر العالم, عندما كنت طفلا, فهو ليس طويل القامة ولا ممتلئ البدن فهو الملقب" بالصالح "يمتاز ببعض المميزات لم أفهمها أنداكلصغر سني, كان كريم ودود, سخي , يخشى أن يلاحظ عليه التكــــبر لايتميز عن باقي الناس إلا في درجة العشق لأصله الأمازيغي, كان يحب المرح يعشق أحيــــدوس خاصة أحيــــدوس الطويل "تغزا فت" أتذكر عندما يزور خاله بقصر ملاعب مرتديا لباسه المفضــــل المتمثل في أقيدور و إيدوكان ,كان يحث إخواني على التوجه العلمي, كما يساءل عن الفنان الشيخ أحمد بوعزمة " أهاشمي"الذي يكن له التقدير . كما عرف عنه نضاله من اجل القضية الامازيغية بإصرار قوي، جعله من الوجوه البارزة التي حملت لواء القضية الامازيغية زمنالجزر.
تواضعه و إخلاصه في التحصيل و البحث العلمي أهله ذلك حتى أصبح من الخبراء المعتمدين في مجال البحث الإشعاعي و التكنولوجي بأحدث مركبات الأنظمة الإنتاجية للايونات الإشعاعية المستوية ,في جامعة كان الفرنسية تخرج ثلثه من الأدباء أمثال الرياضي باسكال ..., برحابها جالس الباحثونو خلال الأسابيع الأولى جلس الباحثون الذين لم يألفوا بعد قوة صوت الامازيغي اوباحدو الموحية بتأثيره المغناطيسي ليصغوا إليه بالطريقة التقليدية و مع مرورالوقت اكتشفوا انه قد تسرب بدقة تجاربه و قناعة خطابه و سمو أخلاقه وقيمه الامازيغية إلى الذاكرة العالمية سرعان ما حضي بصداقة متينة مع كبار الباحثين و الأدباء من أبرزهم :ماكس روبا و كلودلارسونور و الأدبية و الشـــاعرة الإرلندية جاكلين جونيتعمدة جامعة كان ما بين 1983و1988 ,و هم الأصدقاء الذين إهتزكيانهم جراء فاجعة مقتل أو إختطافحماد اوباحدو وأسسوا" جمعية أصدقاء البروفيسور حماد اوباحدو" اعترافا منهم بعطاءاته العلمية و بإخلاصه و صراحته المعتادة .كيف ذلك و حماد لم يعد موجودا بين أصدقائه مند اليوم المشؤوم 19 ابريل 1993 و وهونفس اليوم الذي اغتيل فيه أيادي الغدر بروفيسور اللسانيات التطبيقية بجمعة الهباز 1981 .
إذا كان الثابت أن البروفيسور حماد اوباحدو قد لقي حتفه في حادثة سير غريبة و مشبوهة ,فما هي الأيادي الخفية التي كانت وراء الحادث ؟من المؤكد انه في أعقاب عملية الاغتيال تضاربت الأنباء المنقولة عن المصادر الفرنسية و المغربية الرسمية طبيعة عمله ,ففي الوقت الذي أعلنت بعض المصادر الصحفية أن اوباحدو كان "عالما نوويا"تم بعد ذلك التكتم عن الخبر بسرعة ,و أعلن بدلا من دلك أنه كان مجرد أستاذ بجامعة محمد الخامس لقي حتفه في حادثة سير بمدينة قرطبة الاسبانية في طريقه إلى الرباط .و كان قد تلقى في اليوم السابق مكالمة من كلية العلوم بالرباط ,تدعوه إلى الحضور فورا إلى العاصمة المغربية لأمر طارئ في الوقت الذي كان منشغلا ببعض الترتيبات الأخيرة بالعمل الذي يقوم
بمركز الأبحاث النووية الفرنسية لإنتاج الايونات الإشعاعية الثقيلة .فقد كان يجمع بين البحث العلمي بجامعة كان و مختبر كانيل و بالتدريس بجامعة محمد الخامس بالرباط ,حيث كان يشغل الأستاذ عبد الرحمان السعيد –شقيق المرحوم جلال السعيد – منصب العميد بالكلية ,في ذلك الحين أسندت وزارة التعليم العالي للسيد الطيب التشكيلي في حكومة محمد عبد الكريم العمراني.
في الختام هذه سيرة رجل فريد من نوعه, و قصة فيها عبر ودروس تهم الإنسانية خاصة في منطقتنا التي أنجبت من لاشيء كبار الأطر فسيرة حماد اوباحدو ستضل حية عبر الزمن لان أفكاره و قيمه لا تموت ,و العلماء ذاكرة خالدة ,و إن كانوا علي قيد الحياة ,وهم أحياءحتى و إن غادروا ظهر الحياة كيف لا و اسم حماد اوباحدو ذاكرة على ثانوية بجماعة ملاعب "
و هذا قليل في حق إنسان حتى عباقرة اليهود و النصارى زلزلوا عند سماعهم حدث موته أوإختطافه....
تعليقات (0)
أضف تعليقـك