نشر بتاريخ 09 مايو 2015 14:55:51

ما يحيرني كرئيس جمعية توروك للماء الصالح للشرب والتنمية القروية والتي الى حد الآن ورغم المجهودات المبذولة لم نتمكن من فك لغزها هو هذه العملية :

اذا كنا نضخ حوالي 50 طن في الساعة من الماء الشروب، كحجم أدنى وبدون انقطاع فان ذلك يعني أننا نضخ شهريا الحجم التالي:

=36000طن50t 30×24× 

وباعتبار دورة مراقبة وتسجيل العدادات والتي تتم على رأس كل ثلاثة أشهر فان ذلك يعني أننا نحتاج الى حجم:

36000 طن ×3=108000 طن

في حين ومن خلال النظام المعلوماتي الذي تستخدمه الجمعية في استخلاص وتتبع استهلاكات المنخرطين من هذه المادة الحيوية، ومن خلال الصورة التوضيحية أمامكم، يتبين بأن هناك بون كبير بين ما يتم ضخه حقيقة، وبين ما هو مسجل في ذمة المستهلكين، ومثال ذلك :دورة 20-02-2015 حيث اجمالي الاستهلاك المسجل من خلال النظام بلغ 20701 طن، بمعنى أن 20701 طن-108000 طن=87299 طن مصيرها مجهول ، في مقابل نسبة الاستفادة التي لا تتجاوز نسبة 19,16 بالمائة من الكمية المضخة وهذا فعلا شيء مريب، فلو أسلمنا أنفسنا لكمية مماثلة للاستهلاك المذكورة تضيع عبر ثغرات الشبكة المائية، فما مصير كمية 66598 طن؟ عملية تطرح أكثر من تساؤل حول مدى وعي المنخرطين بأهمية النزاهة في استغلال هذه المادة الحيوية  بعيدا عن التلاعبات المشبوهة وضمانا لغد أفضل للجمعية.

وفي موضوع ذي صلة ومن أجل تنوير الرأي العام بمداخيل الجمعية على رأس كل دورة، يرجى ملاحظة مداخيل نفس الدورة(20 فبراير 2015) من خلال الصورة للنظام والبالغ:

PRIX TOTAL :72510 DH

هذا هو المبلغ المفترض استخلاصه من ذمة المنخرطين ،والذي لا يمكن حقيقة استخلاصه الا بعد شد وجذب قد يدوم لشهور ليست بالقليلة، واذا أضفنا لهذا المبلغ 3 اشتراكات كمعدل متوسطي للانخراطات في الدورة أي مبلغ 1950 درهم تصير الحصيلة :

المداخيل:74460 درهم

المصاريف:

_الطاقة(الكهرباء،الغازوال): المبلغ المتوسطي في الشهر 15000 درهم أي 45000 درهم في الدورة

_أجرة حارس المضخة:3750 درهم في الدورة

_أجرة عونين لمراقبة العدادات واستخلاص الفواتير:6000 درهم في الدورة

_أجرة عون النظافة:5400 درهم في الدورة

_أجرة طباختين لفائدة تلميذات قصر توروك بالثانوية التأهيلية احماد أوباحدو بملعب :3000 درهم في الدورة

_أجرة الرصاص: 9000 درهم في الدورة

_مصاريف الهاتف وأنترنيت المكتب:600 درهم في الدورة

_مصاريف هاتف الرئيس والأمين: 600 درهم في الدورة

_مصاريف التنقلات وأدوات التجهيز المكتبية: 1500 درهم (مبلغ تقديري)

PIECES DE RECHANGES :7500 DH_

_مختلفات(مساعدات-تقديم خدمة للجمعية-اجتماعات المكتب الخ....):2000 درهم(مبلغ تقديري فقط)

مجموع المصاريف:84350 درهم

بمعنى هناك عجز بمبلغ:11840 درهم، في حالة لو تم استخلاص المبلغ السابق في ذمة المنخرطين بشكل كامل، وهذا مستحيل، وبذلك فان مبلغ العجز يفوق ذلك ويتناسب اضطرادا مع المبلغ المستخلص.

تساؤل: كيف يتم التعامل مع هذا العجز؟

تعتبر دورة شهر غشت من بين الأربع دورات في السنة و التي يتم التسجيل فيها أعلى استهلاك للماء الشروب، وهذا طبيعي جدا، فمع ازدياد عدد المواطنين خاصة مع اقبال شريحة المهاجرين بديار المهجر، بالإضافة الى حفلات الأعراس التي تتزامن غالبا مع هذا الشهر، وازدياد الحاجة لهذه المادة الحيوية مع ارتفاع الحرارة الخ... يدخل معظم المنخرطين في خانة الأشطر المرتفعة الثمن، وذلك كما هو مبين من خلال الصورة التي تظهر مداخيل شهر غشت 2014 مثلا والبالغ:141186 درهم، وبهذا تكون هذه الدورة مناسبة وفرصة لتسديد العجز المنتظر مواجهته من خلال الدورات الثلاثة الأخرى.

كانت تلكم بعض التوضيحات لبعض عمليات الجمعية خاصة في شقها المالي، أتمنى أن أكون قد وفقت حسب امكانياتي البسيطة في ايصال هذه الرسالة التوجيهية، دمتم في رعاية المولى عز وجل.